خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي
وعنها قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي وإذا مات صاحبكم فدعوه
رواه الترمذي والدارمي
( وعنها ) : أي : عن عائشة ( قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيركم خيركم لأهله ) : لدلالته على حسن الخلق ، والأهل يشمل الزوجات والأقارب بل الأجانب أيضا ، فإنهم من أهل زمانه ( وأنا خيركم لأهلي ) : فإنه على خلق عظيم ( وإذا مات صاحبكم ) : أي : واحد منكم ومن جملة أهاليكم ( فدعوه ) : أي : اتركوا ذكر مساويه فإن تركه من محاسن الأخلاق ، دلهم - صلى الله عليه وسلم - على المجاملة وحسن المعاملة مع الأحياء والأموات ويؤيده حديث " اذكروا موتاكم بالخير " ، وقيل : إذا مات فاتركوا محبته والبكاء عليه والتعلق به ، والأحسن أن يقال : فاتركوه إلى رحمة الله تعالى ، فإن ما عند الله خير للأبرار ، والخير أجمع فيما اختار خالقه ، وقيل : أراد به نفسه أي دعوا التحسر والتلهف علي فإن في الله خلفا عن كل فائت وقيل : معناه إذا مت فدعوني ولا تؤذوني بإيذاء عترتي وأهل بيتي وصحابتي وأتباع ملتي
( ورواه الترمذي والدارمي ) : أي : عنها