اذكار الصباح والمساء
عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبي بَكْرَةَ أنَّهُ قالَ لأبِيِه: يَا أبت
ِإنِّي أسمعُكَ تدعُو كُلّ غَدَاةٍ:
اللهمّ عَافِنِي في بَدَنِي, اللهُمَّ عَافِنِي في سَمعِي, اللَّهُمَّ
عِافِنِي في بصَري, لا إلهَ إلا أنتَ. اللَّهُمَّ إنّي أعُوذُ بِكَ مِنَ
الكُفْرِ, وَ الفَقْرِ, اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ
القَبْرِ, لا إلهَ إلا أَنْتَ, تُعِيدُهَا ثَلاثاً حِينَ تُصْبحُ, وثَلاثاً
حِينَ تُمسِي, فَتَدعُو بِهِنًَّ.
فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بِهنًَّ فأنا أحبُّ أنْ
أستنَّ بِسُنَّتِهِ
[صحيح أبي داود 5090]
عن أبي هريرة رضى الله عنه أنه جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: يا رسول الله ما لقيتُ من عقربٍ لدغتني البارحة, قال صلى الله عليه
وسلم:
(( أما لو قُلتَ حين أمسيتَ ثلاث مـرات: أعـُوذُ بكـلِمَاتِ اللهِ
التَّامَّات من شرِّ ما خلَقَ, لم تضرك ))
[مختصر مسلم 1453][ صحيح الترمذي3604/م]
عن أبي موسى رضى الله عنه قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن جلوس فقال:
(( ما أصبحتُ غداةً قط إلا استغفرتُ الله فيها مائةَ مرةٍ ))
[الصحيحة 1600]
عن جويرية أن النبي صلى الله عليه وسلم خـرج مـن عندهـا بكـرة حـين صلى
الصبح, وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة, فقال صلى الله عليه
وسلم:
(( ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟))
قالت: نعم. قال النبي صلى
الله عليه وسلم:
(( لقَدْ قلتُ بعدَكِ أربَعَ كَلِماتٍ, ثلاثَ مرَّاتٍ, لو وُزِنَتْ
بما قُلْتِ منذُ اليومِ لَوَزنَتهُنَّ: سبحانَ الله وبحمدِهِ عددَ خلقِهِ,
ورِضا نفسِهِ, وزِنةَ عرشِهِ, ومدادَ كلماتِهِ ))
[الصحيحة 2156]
عن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال:
كانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا إذا أصبحَ أحدُنا أن يقول:
(( أصبحنا على فطرةِ الإسلامِ, وكـلمةِ الإخلاص, ودين نبينا
محمدٍ صلى الله عليه وسلم وملَّةِ أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين ))
[الصحيحة 2989]
وعن أبيِّ بن كعبٍ رضى الله عنه قال للجن فما يُنجينا منكم؟ قال: هذه الآية
التي في سورة البقرة : اللهُ لا إله إلا هو الحيُّ القَيُّومُ.... من
قالها حين يُمسي, أجيرَ منا حتى يُصبحَ, ومن قالها حين يُصبحُ أجيرَ منَا
حتى يُمسي. فلما أصبح أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال
صلى الله عليه وسلم: (( صدق الخبيث ))
[صحيح الترغيب 658]
وقال عبد الله بن خُبَيْبٍ رضى الله عنه:خَرَجْنا في ليلةِ مطرٍ, وظُلمةٍ
شديدةٍ, نطُلُبُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ليُصلِّيَ لنا, فأَدْرِكناه,
فقال:
(( قُل )) فلم أقُلْ شيئاً ثم قالَ: (( قُلْ )) فلم أقُلْ شيئاً ثم
قالَ:
(( قل )) قلتُ يا رسولَ الله ! ما أقولُ ؟ قال:
(( قل هو الله أحدٌ )) والمعَوِّذَتَينِ حينَ تُمسي وحينَ تُصبحُ
ثلاثَ مرَّاتِ, يكفيكَ من كلِّ شيءٍ ))
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( من قالَ في يومٍ مائتي [مائة إذا أصبح, ومائة إذا أمسى]
: (( لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمدُ, وهو على كلَّ
شيءٍ قدير )) لم يسبقْه أحدٌ كانَ قبْلَه, ولا يدركه أحدٌ كان بعدَه إلا
من عَمِل أفضل من عملِهِ ))
[الصحيحة 2762]
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( من قال: (( سبحان الله )) مئةَ مرَّةٍ قبلَ طلوعِ الشمسِ وقبلَ
غُروبها, كان أفضلَ من مائة بَدَنَة
ومن قال:
(( الحمد الله )) مائةَ مرة قبلَ طلوعِ الشمسِ, وقبلَ غُروبها,
كان أفضلَ مِن مائة فِرسٍ يُحمَلُ عليها في سبيل الله
ومن قال:
(( الله أكبر )) مائة مرة, قبلَ طلوعِ الشمسِ وقبلَ غُروبها, كان
أفضلَ من عتقِ مائة رقبةٍ
ومن قال:
(( لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريك له, له الملك وله الحمد,
وهو على كلّ شيء قدير )) مائةَ مرة قبل طلوعِ الشمسِ وقبل غُروبها, لم
يَجيء يومَ القيامة أحدٌ بعملٍِ أفضلَ من عملِه, إلا مَن قال مثلَ قوله, أو
زاد عليه ))
[صحيح الترغيب 658]
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(( مَنْ قَالَ حِيَن يُصْبحُ: وحين يُمسي : سُبحَانَ الله العَظيمِ
وبِحمدِهِ مِائَةَ مَرّةِ لمْ يأت أحد يومَ القيامةِ بأفضلَ مما جاء به,
إلا أحدٌ قال مثل ما قال أو زاد عليه ))
[مختصر مسلم 1903][صحيح أبي داود 5091]
عن أبي أيوب الأنصاري رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(( من قال حين يُصبحُ: لا إله إلاّ اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له
الملكُ, وله الحمْدُ, يُحيي ويُميت, وهو على كُلّ شيء قديرٌ ـ عشرَ مرّاتٍ ـ
كتب اللهُ له بكلّ واحدةٍ قالَها عَشر حسناتٍ وحطَ عنه بها عشرَ سيِّئات,ٍ
ورفعه اللهُ بها عشرَ دَرَجاتٍ, وكُنَّ له كعشـرِ رقاب, وكُنَّ له
مَسلَحةً من أوّلِ النهار إلى آخره, ولم يَعْمل يومئذٍ عملاً يقْهَرُهُنّ,
فإنْ قالها حين يُمْسي فكذلك ))
[الصحيحة 2563]
عن أبَانَ بنِ عُثْمَانَ, قال: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفّانَ رضى الله
عنه يقُولُ: سمعتُ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
(( مَا مِنْ عبدٍ يقولُ في صباحِ كُلّ يومٍ, ومَساءِ كُلّ
لَيْلَةٍ: بِسمِ الله الذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسمِهِ شَيءُ, في الأرْضِ ولا
في السَّماءِ وهوَ السَّميعُ العليِمُ, ثلاثَ مرَّاتِ, لمْ تضرَّهُ شيءٌ
))
فكان أبَانُ بن عثمان قد أصابه طرف فَالجٍ, فجعل الرجلُ الذي سمع
منه الحديث ينظرُ إليه! فقال لهُ أبانُ ما لك تنظر إلي؟ فوالله ما كذبت
على عثمان ولا كذب عثمان على النبي صلى الله عليه وسلم ولكن اليوم أصابني
فيه ما أصابني غضبت فنسيت أن أقولها.
==
[ صحيح الترمذي 3388][صحيح أبي داود 5088]
عن أبي عَيّاش رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( مَن قال إذا أصبحَ (( لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له, له
الملكَ, وله الحمدُ, وهو على كل شيء قدير )) كان له عِدلُ رقبةٍ من وَلدِ
إسماعيل, وكُتِب له عشرُ حسناتٍ, وحُطَّ عنه عشرُ سَيئاتٍ, ورُفع له عشرُ
درجاتٍ, وكان في حِرزٍ من الشيطان حتى يمسي, فإنْ قالها إذا أمسى كان له
مثلُ ذلك حتى يُصبح ))
[صحيح الترغيب 656 ][صحيح الترمذي5077 ]
عن عبد الله بن عمر رضى الله عنه قـال: لمْ يكُـنِ النبيُّ صلى الله عليه
وسلم يـَدَعُ هـؤلاء الدَّعَواتِ, حينَ يُمْسي وحينَ يُصْبحُ:
(( اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العافَيَةَ في الدُّنيا والآخِرَةِ,
اللهمَّ أَسأَلُك العفوَ والعافِيةَ في دِيني ودُنْيايَ, وأَهْلي ومالي,
اللهمَّ اسْتُرْ عَوْراتي, وآمِن رَوْعاتي, اللهمَّ احفَظْني مِن بين
يدَيَّ ومِن خَلْفي, وعَن يميني, وعن شِمالي، ومِن فَوْقي, وأَعوذُ
بعَظَمتِكَ أَنْ أُغْتالَ مِن تَحْتي ))
[صحيح الكلم 23] [صحيح ابن ماجه3135]
قال أبو بكرِ الصدِّيقُ رضى الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( قلْ إذا أَصْبحتَ وإَذا أَمْسيتَ: اللهمَّ عالِمَ الغيبِ
والشَّهادَةِ , فاطِرَ السَّماواتِ والأرضِ, ربَّ كلِّ شيءٍ ومليكَهُ,
أَشهدُ أَنْ لا إلهَ إلا أنت, أَعوذُ بكَ من شَرِّ نفسي, وشرِّ الشَّيْطانِ
وشِرْكِهِ, وأَنْ أَقتَرِفَ على نَفْسي سوءاً, أو أَجُرَّهُ إلى مسلمٍ,
قُلْهُ إِذا أَصبحْتَ, وإذا أَمسيْتَ, وإذا أَخذْتَ مَضْجَعَكَ ))
[صحيح الكلم 21]
عن أنسِ بنِ مالكٍ رضى الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لفاطمة رضى الله عنها
(( ما يمنعكِ أنْ تسمعي ما أُوصيكِ به؟ أنْ تقولي: إذا أصبحتِ وإذا
أمسيتِ يا حيُّ يا قيومُ برحمتِكَ أستغيثُ, أصلحْ لي شأنيَ كلَّه, ولا
تَكِلْني إلى نفسي طَرفةَ عين ))
[صحيح الترغيب 661]
عن شداد بن أوس رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(( سَيِّدُ الاستغفار: اللهـمَّ أَنتَ ربِّي, لا إلهَ إلا أنتَ,
خَلَقْتَني, وأَنا عبدُكَ, وأَنا على عهدِكَ ووعدِكَ, ما استَطَعْتُ,
أعـوذُ بـكَ مِن شرِّ ما صَنَعْتُ, أبوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عليِّ, وأَبوءُ
لَكَ بذَنبي, فاغفِرْ لي, فإنَّه لا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلا أَنتَ ))
(( ومَن قالَها مِنَ النَّهارِ مُوقِناً بِهَا, فَماتَ مِنْ يَوْمِه
قَبْلَ أَنْ يُمْسي, فَهو مِنْ أَهْلِ الجنَّة, وَمَنْ قَالَها مِنْ
اللّيِل وَهُو مُوقِنٌ بِها, فَماتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبح, فَهو مِنْ أهْل
الجنَّة))
(حديث صحيح |مختصر البخاري 2420)
عن أبي هريرة رضى الله عنه كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلِّمُ أصحابَه,
فيقولُ:
(( إِذا أَصبحَ أَحَدُكُم فَلْيَقُل: اللهمَّ بكَ أَصْبَحْنا, وبكَ
أمْسَيْنا, وبكَ نَحيا, وبكَ نَموتُ, وإليكَ النُّشورُ. وإِذا أَمسى
فَلْيقُلْ: اللهمَّ بكَ أَمْسَينا, وبكَ أَصْبَحنا, وبكَ نحْيا, وبكَ
نَموتُ.وإليكَ المصيُر ))
(حديث صحيح | الصحيحة 262)
عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال كانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا أَمسى قال:
(( أمْسَينا وأَمْسى الملكُ لله, والحمدُ لله, و لا إلهَ إلا الله
وحدَهُ لا شريكَ له، لهُ الملكُ وله الحمدُ, وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ, ربِّ
أسأَلُك خيرْ ما في هذهِ اللَّيلةِ, وخيرَ ما بعدَها, وأعوذُ بك من شرِّ ما
في هذه الليلةِ, وشرِّ ما بعدَها, ربِّ أعوذُ بك مِن الكَسَلِ, وسوءِ
الكِبَر ربِّ أعوذُ بكَ مِن عَذابٍ في النَّارِ, وعذابٍ في القَبرِ))
وإذا
أصبح قال أيضاً:
(( أصبحنا وأصبح الملك لله))
(حديث صحيح | مختصر مسلم 1894)
اللهم عالم الغيب والشهادة، فاطر السموات والأرض رب كل شيء ومليكه، أشهد أن
لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن أقترف على
نفسي سوءًا أو أجره إلى مسلم
الترمذى وابو داوود _ وصححه الترمذى والحاكم
«أصبحنا على فطرة الإسلام وعلى كلمة الإخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله
عليه وسلم وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين»